كتب منصور الرحباني في يوم وفاة نصري :
كانت صوره اليوم تتقدم موكبه الراحل .. فخر الدين ريبال , المختار .. وكان هو يتبعها على بحر من الأكف ..
نصري .. الذي سهرت على صوته أعمدة بعلبك وجذوع الأرز ..
نصري الذي جسد افكارنا نحن الأخوين رحباني . وكان صوتن الهادر ..
يرحل اليوم الى شاطئ الطمأنينة ..
إنه جزء منا يرقد اليوم في تراب جون ..
من زمان كنا ثلاثة … نصري وفيلمون وأنا .. وحين رفعت رأسي اليوم ..
رأيت فيلمون يقف منفردا كشجرة في مهب الريح ..
أسرعت أليه بينما كان ثالثنا نصري يمر بنا لاهيا عنا .. معانقا موته ..
قال فيلمون :
السيبة تقف على ثلاثة أعمدة .. وهاسقط واحد منها … فكيف نثبت نحن ؟
طوقته بذراعي .. واستدنا الى الحائط نبكي بأنتظار سقوطنا …